logo-mini

المجلس العلمي الأعلى : عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل

Partager

المجلس العلمي الأعلى : عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل

اعتبر المجلس العلمي الأعلى أن عدم الخروج إلى صلوات التراويح قد يعوضه إقامتها في المنازل فرادى أو جماعة مع الأهل الذين لا تخشى عواقب الاختلاط بهم، مضيفا أنه معلوم شرعا أن الجماعة في الصلاة ما زاد على واحد.

و أكد المجلس في بيان، بخصوص شهر رمضان، أن الحفاظ على الحياة من جميع المهالك مقدم شرعا على ما عداه من الأعمال، بما فيها الاجتماع للنوافل و سنن العبادات.

و ذكر بيان المجلس أن الإمامة العظمى إمارة المؤمنين رفيقة بنا في حماية حياتنا أولا و في قيامنا بديننا ثانيا، و هي رقيبة على الوضع الصحي في المملكة، و هي أحرص ما تكون على فتح المساجد من ضمن العودة إلى الحياة العادية متى توفرت الشروط.

و شدد المجلس العلمي الأعلى في بيانه على أن الأدب مع أحكام الشرع يقتضي الامتثال لأمر إمام الأمة و نصيحته و العمل بتوجيهاته.

و أبرز المجلس أن العمل مع الله، مهما كان نوع هذا العمل، لا يسقط أجره بعدم الاستطاعة حتى و لو كان العمل فرضا، مثل الحج، و كذلك في مختلف رخص الشرع، فبالأحرى ألا يسقط الأجر في ما انعقدت عليه النوايا و تعذر عمليا من أعمال السنة، و منها صلاة التراويح و صلاة العيد.

و سجل المجلس أن استحضار الرضا بحكم الله تعالى من شأنه أن يحمي من أي شعور مخالف للأحكام المشار إليها، مهيبا بالناس أن يتوجهوا إلى الله تعالى بالدعاء لأن يعجل برفع البلاء و كشف الغمة.

و أبرز المجلس في بيانه أنه يستحضر، مع اقتراب شهر رمضان، شهر المبرة و الغفران، ما يصاحب إحياء هذا الشهر العظيم، في المملكة، من مظاهر التدين، لاسيما تتبع الدروس الحسنية المنيفة برئاسة أمير المؤمنين حفظه الله و الإقبال على الصلوات في المساجد، و قيام التراويح، و اجتهاد العشر الأواخر من الشهر، و ما فيها من إحياء ليلة القدر المباركة، ثم الخروج لصلاة العيد.

و لفت البيان إلى أن المجلس يستحضر هذه المظاهر، و بلدنا من جملة بلدان الدنيا، يعيش أحوال الاحتراز من الوباء و ما وجب بسببه منع التجمعات المنذرة بخطر العدوى المهدد للصحة، بل و المهدد للحياة، الأمر الذي بمقتضاه أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى بناء على طلب أمير المؤمنين، أعزه الله، حيث نصت على ضرورة إغلاق المساجد، و بناء على هذه الضرورة نفسها أوصت السلطات الصحية و الإدارية بلزوم المنازل و عدم الخروج إلا عند الحاجة القصوى.


Poster un Commentaire

11 + cinq =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.