logo-mini

قبيل رمضان : المغاربة يترقبون قرار الحكومة بشأن تخفيف تدابير كورونا

Partager

قبيل رمضان : المغاربة يترقبون قرار الحكومة بشأن تخفيف تدابير كورونا

على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان، تسود حالة من الترقب لدى المغاربة لقرار الحكومة بشأن تخفيف تدابير مواجهة تفشي فيروس كورونا، لا سيما ما يتعلق بإلغاء فرض حظر التجوال الليلي.

و ينصب ترقب المغاربة على الخصوص حول ما إذا كانت الحكومة ستعلن خلال الأسبوع الجاري عن إبقاء العمل بالتدابير و الإجراءات الاحترازية المعمول بها منذ فترة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، أم أنها ستعلن عن قرار جديد يقضي بتخفيف تلك الإجراءات خصوصا منها إلغاء فرض حظر التجوال الليلي، الذي ستنتهي مهلة العمل به يوم 30 مارس الجاري.

و في هذا الصدد أشارت جريدة « العلم » في عددها الصادر اليوم، أن « حالة الترقب هذه، تأتي موازاة مع اقتراب شهر رمضان، الذي اعتاد فيه البيضاويون على السهر و الخروج ليلاً من أجل التبضع و الجلوس في المقاهي رفقة الأصدقاء، و زيارة الأهل و الأحباب ».

و حسب الجريدة فإن الجميع يأمل في التخلص من تلك الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.

و في المقابل يبدو أن تخفيف « تدابير كورونا » خلال شهر رمضان أمر صعب المنال، و ذلك في ظل تحذير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أول أمس السبت، من موجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا في المملكة.

و يبدو الأمر صعبا أيضا، حسب تقارير إعلامية، في ظل حالة وبائية، رغم أنها مستقرة إلا أنها تخيف السلطات الصحية، حتى لا تتكرر التداعيات نفسها التي خلفها عيد الأضحى و ما تراكم من حالات إصابة بفيروس كورونا المسجد.

و على صعيد آخر اعتبرت جريدة « العلم »، أن « شهر رمضان الكريم له مجموعة من الخصوصيات المتجذرة في ثقافة المغاربة بصفة عامة، سواء على المستوى الديني و الروحي أو على المستوى التجاري، غير أن سريان و استمرار العمل بالتدابير و الإجراءات المتخذة من شأنهما الحد من حركية الناس عند حدود التاسعة مساء، في إطار تطبيق قرار حظر التجوال الليلي بالعاصمة الاقتصادية المعمول به منذ فترة ».

دعوات لممارسة الأنشطة التجارية بعد الإفطار

و في هذا الشأن، أكدت اليومية المغربية « أنه في ظل سماح سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات مؤخرا، لقطاعي الحمامات التقليدية و العصرية، و القاعات الرياضية بالعودة إلى استئناف نشاطهم المعهود، فإن مجموعة من أصحاب المقاهي و المحلات التجارية و الباعة المتجولين، أكدوا في تصريحات متطابقة ليومية « العلم »، أنهم يناشدون السلطات المحلية بالسماح لهم بممارسة أنشطتهم التجارية في شهر رمضان انطلاقا من موعد الإفطار إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا ».

و وفق المنير ذاته فإن « ذلك اعتبارا لتراجع المعدل اليومي لعدد الحالات المصابة بفيروس « كورونا »، و أيضا عدد الوفيات و الحالات الحرجة التي تتطلب العناية المركزة بأقسام الإنعاش و التنفس الاصطناعي، موضحين في الوقت ذاته، أن الحكومة إذا كانت قد اتخذت قرارا يقضي بتعايش المغاربة مع الفيروس منذ يونيو الماضي، من أجل عودة النسيج الاقتصادي إلى العمل، فإن مطلبهم بممارسة أنشطتهم التجارية ليلا لن يكون له أي تأثير على الوضعية الوبائية بالمملكة ».

و في هذا الصدد، أشارت الجريدة إلى « أن ذلك انطلاقا من تساؤلهم (هل فيروس « كورونا » يظهر فقط بالليل؟)، حيث أن طرحهم نابع من المؤشرات الرسمية الخاصة بتتبع الرصد اليومية للحالة الوبائية، التي توضح أن الوضع أصبح متحكما فيه و غير مقلق، مما فسح المجال أمام ساكنة الدار البيضاء و على رأسها أصحاب المقاهي و التجار، التشبث بخيط الأمل من خلال دعوة الحكومة إلى اتخاذ القرار المناسب، و ذلك بإعادة النظر في مسألة إغلاق جميع المحلات في حدود الساعة الثامنة مساء، و هو الأمر الذي لا يخدم مصلحة الجميع في شهر رمضان، الذي يساهم بامتياز في خلق رواج اقتصادي مكثف خلال فترة الليل، و حركة تجارية كبيرة على جميع المستويات ».


Poster un Commentaire

un × un =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.