logo-mini

ليلى سليماني : الأدب خيال يسمح بإعادة ابتكار الإنسانية والحياة في مكان خال من الأحكام المسبقة


Partager

ليلى سليماني : الأدب خيال يسمح بإعادة ابتكار الإنسانية والحياة في مكان خال من الأحكام المسبقة



قالت الكاتبة الفرنسية المغربية، ليلى سليماني، إن الأدب  » خيال يسمح بإعادة ابتكار الإنسانية والحياة في مكان خال من الأحكام المسبقة ».

وأوضحت السليماني خلال مشاركتها، أمس، عبر تقنية الفيديو في اللقاء الأدبي « جئت من بعيد، أكتب بالفرنسية – صمت وطابوهات »، أن هذا الفن الكتابي ( الأدب) يجعل من الممكن إقامة حوار بين القارئ والكاتب، وفق تقارير إعلامية.

وأشارت خلال هذا اللقاء، الذي يتوخى إعطاء الكلمة للمؤلفين من أماكن أخرى اختاروا التعبير باللغة الفرنسية، إلى أن كتاباتها وموضوعات رواياتها فرضت عليها، دون أن ترغب في نسخ شخصها وعالمها الحقيقي على الورق، قائلة « لم أرغب قط في الحديث عن نفسي بقدر ما سعيت إلى التحدث عن حياة الجيران ».

وبخصوص كتابها « بلد الآخرين »، فقد اعتبرت الكاتبة الفرنسية المغربية بأنه من خلال هذه الملحمة العائلية، يتم تخيل مغرب في مخيلتها، مضيفة أن الافتتان الذي تحمله لأجدادها كان له نصيب من التأثير في أعمالها.

وفي جوابها عن سؤال حول دور اللغة العربية في الكتابة الأدبية، أوضحت ليلى سليماني بأن تصورها لهذه اللغة التي « لا تتقنها » يقوم على نغمة أصواتها الموسيقية.

وتعتبر السليماني الفائزة بجائزة « غونكور » لعام 2016 عن روايتها « أغنية هادئة » أن الشبكات الاجتماعية « تجسيد لثقافة التحفيز ».

وبالنسبة لهذا النوع من المنصات، قالت الكاتبة التي غادرت عالم الشبكات الاجتماعية إن « الكلمات ليست كلها متساوية ».

ويذكر أنه قام المتخصص في الأدب الناطق بالفرنسية، برنارد ماجنير، بمشاركة ليلى سليماني ورشيد بنزين وزينب فاسيكي، بتنشيط هذا اللقاء الأدبي الذي نظمه التحالف الفرنسي (باريس إيل دو فرانس)، بشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب ولجنة المقاولة (إر أ تي بي)، وبدعم من المعهد الفرنسي بباريس ومؤسسة التحالفات الفرنسية، والذي شهد حضور نحو 1600 متفرج مسجل من 75 بلدا.

ووفق المصدر ذاته فقد اعتبر الكاتب وعالم الاجتماع المغربي، رشيد بنزين، أن شبكات التواصل الاجتماعي أتاحت « حرية الكلام، وليس الحديث الذي يجب أن يكون وجها لوجه ومبنيا على أدبيات الاحترام ».

واعتبر أن مقالاته استمرار لبحثه، بينما رواياته خيال أدبي، « حوار يدعو إلى فهم الآخر من خلال منظومته ولغته »، مضيفا « يجب أن يكون الأدب فضاء لعيش التجربة (…) ومسارا إنسانيا ».

وتعد الدراسة التاريخية عند الكاتب المولود بالقنيطرة، جزء مهما في فهم « تعقيد العالم » بأبعاده المتعددة.

وفي ما يتعلق بدور اللغة العربية في كتاباته بالفرنسية، « فهي تتجسد في نموذج جمالي؛ أنغام موسيقية في كلامه الروائي ».

ومن جانبها، قالت الفنانة الكاريكاتورية الشابة، زينب فاسيكي، إن « رسوماتها تعبير فني وعلاجي ».

واهتمت زينب، التي تلقت تكوينا هندسيا في فاس، بالرسم كشكل من أشكال الكتابة باستخدام تجاور الرسومات، التي تم التعبير عنها في تسلسلات سردية لنقل الأفكار.

وتبقى الإشارة إلى أن هذه اللقاءات الأدبية، انطلقت سنة 2017، الكلمة للمؤلفين (الكتاب والمخرجون وفنانو الرسوم المتحركة…) القادمين من أماكن أخرى، ممن اختاروا التعبير باللغة الفرنسية. ومنذ ماي 2020، وتواصلت هذه اللقاءات عبر الإنترنت لمواصلة اكتشاف أكبر عدد ممكن من المؤلفين البارزين في المشهد الأدبي الناطق بالفرنسية.


Poster un Commentaire

13 + quatre =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.