logo-mini

شبهة وزير الصحة في الرد على تهافت رئيس الحكومة حول علاج مرض الكورونا فيروس

Partager

شبهة وزير الصحة في الرد على تهافت رئيس الحكومة حول علاج مرض الكورونا فيروس

سقط رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في التناقض خلال تصريحاته حول استعمال دواء « بلاكنيل » الذي يحتوي على مادة « الكلوركين »، فبعدما كان قد أكد أن هذا الدواء يستعمل لعلاج المصابين بفيروس كورونا في المغرب، عاد ليقول إن هذا الدواء لا يزال في بدايته في مختلف دول العالم ولا يوجد أدلة كافية على فعالية هذا الدواء.

وجاء ذلك في تغريدة للعثماني، تفاعل فيها مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابه الرسمي على موقع « تويتر »، حذفها في وقت لاحق.

وأكد رئيس الحكومة في تغريدته،  » أن جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا بالمغرب، والتي تعاني من أعراضه، هي فعلا تعالج بهذا الدواء « بلاكنيل » وهو يصنع في المغرب، فلا حاجة لجلد الذات باستمرار. »

ويأتي تصريح العثماني تعقيبا على تغريدة لحساب على موقع تويتر يحمل اسم « كريم الهاني »، قال إن « الدواء إسمه (بلاكنيل) الذي تنتجه شركة سانوفي الموجود أصلا في المغرب ويستعمل في علاج مرض الملاريا ».

وأشار نفس المصدر إلى أنه « بحسب البروفيسور ديدي راوول، الدواء جرب في الصين، وأثبت نجاعته في شفاء جميع الحالات التي استعملته، وأتمنى من رئيس الحكومة المحترم أن ينور الرأي العام »، وهو ما أكده العثماني في تغريدته الذي تم حذفها في ما بعد.

وفي وقت لاحق غرد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مستدركا بالقول  » تفاعلا مع تعليقات بعض المواطنين حول استعمال دواء الكلوروكين، في علاج الاصابة بفيروس كورونا، يجب التوضيح أن استعمال هذه المادة لا يزال في بدايته بمختلف الدول، وليس هناك أدلة كافية على فعاليته في علاج هذا الداء، وأن الوقاية وحدها حاليا السبيل الوحيد لحماية المجتمع منه ».

وتأتي تغريدة العثماني بالتزامن مع نشر وزارة الصحة يوم الخميس 19 مارس 2020، بلاغا صحفيا، أكدت من خلاله على أنه خلافا لما تم تداوله، حول فعالية الدواء المحتوي على مادة « كلوروكين » في علاج كوفيد-19، فإن هذا الدواء لا زال تحت التجارب السريرية في عدة دول لإثبات فعاليته ضد فيروس كورونا المستجد.

وأضاف البلاغ أنه في حالة ثبوت نجاعة هذا الدواء في علاج مرضى فيروس كورونا، فإن الوزارة تؤكد أن استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي تتابع علاجها في المستشفى. ويبقى السؤال مطروحا حول شبهة استعمال دواء (الكلوروكين) لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد من عدمه، علمًا أن وزير التجهيز و النقل واللوجيستيك و الماء عبد القادر أعمارة كشف في تصريح « لميدي1 تيفي » أنه يأخذ دواء يستعمل ضد داء الملاريا إسمه « نيفاكين » و هو علامة من بين العلامات التجارية التي يباع بها « الكلوروكين » .

وجدير بالذكر أن دواء « الكلوروكين » الذي يباع أيضًا تحت اسم العلامة التجارية « بلاكنيل »، يعد جزء من الأبحاث الهادفة لتحسين وضع مرضى فيروس كورونا المستجد، فالدواء معروف ومنتشر، كما أنه رخيص وسهل الإنتاج، وفق تقارير إعلامية،  معتبرة أنه ارتبط ارتباطا وثيقا في عام 1950 بشكل أساسي لعلاج داء الملاريا، ومنذ ذلك الحين استخدم الدواء لعلاج عدة أمراض، بمافي ذلك الذئبة الحمامية الجهازية المعروفة باسم « الذئبة »، وكذا التهاب المفاصل الروماتويدي، وأيصا بالنسبة لمضاعفات مرض لايم.

وإلى ذلك تشير الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة إلى حدود ظهر يوم الإثنين 23 مارس 2020، تسجيل 134 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة، وبلغ عدد الوفيات 4 حالات، فيما تماثلت 5 حالات للشفاء، بينما وصل عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 643 حالة.


Poster un Commentaire

dix-neuf − 7 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.