دراسة : كورونا كشفت الوضعية الهشة للمشتغلين في القطاع غير المهيكل و حاجتهم للمساعدة
دراسة : كورونا كشفت الوضعية الهشة للمشتغلين في القطاع غير المهيكل و حاجتهم للمساعدة
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن الأزمة الصحية الحالية سلطت الضوء على هشاشة الوضع الاقتصادي و المالي و الاجتماعي للمشتغلين في القطاع غير المهيكل و أهمية المساعدات المالية لدعم القوة الشرائية للقوى العاملة فيه.
و أبرزت المندوبية، أمس، في دراسة لها تحت عنوان « القطاع غير المهيكل : الخصائص الرئيسية و وتيرة التطور »، أنه لتعزيز مرونة هذا القطاع وتحسين أدائه الاقتصادي، من الضروري تبني استراتيجية وطنية خاصة بأنشطة القطاع غير المهيكل تعتمد على نهج متكامل و متناسق و تتضمن عدة أبعاد.
و في هذا الإطار، ذكرت الدراسة أنه من بين هذه الأبعاد، التنظيم و التمويل و التسويق و التدريب و الحماية الاجتماعية و إصلاح النظام الضريبي، و لا سيما ما يتعلق بآلية ضريبة القيمة المضافة، و تحسين الإطار المؤسساتي، خاصة من حيث تبسيط و تكييف الأنظمة المعمول بها.
الضريبة على القيمة المضافة
و كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن الضريبة على القيمة المضافة تشكل المكون الضريبي الرئيسي الذي يؤثر على القطاع غير المهيكل، و ليس الضريبة على الشركات.
و اوضحت أن رؤساء وحدات القطاع غير المهيكل يقومون بتوريد إمداداتهم من وحدات إنتاجية لا تعلن عن نفسها، أو تعمل بدورها في القطاع غير المهيكل دون استعمال فاتورة » ، مما يخولها من تجنب أداء الضريبة على القيمة المضافة .
و يعزى هذا الوضع، حسب الدراسة، إلى تدني الشمول المالي لهذه الوحدات ونقص السيولة، و هو العائق الرئيسي لهذه الوحدات، و التي تتميز بهشاشتها و عدم انتظام إيصالاتها المالية.
و أضافت أن تغيرات الحد الأدنى للأجور، تؤثر أيضا على القطاع غير المهيكل. فغالبا ما تجبر الزيادة المهمة في الحد الأدنى للأجور، المقاولات الصغيرة جدا و الصغيرة و المتوسطة التي تؤثر تكاليف رواتبها بشكل كبير على تقليل قوتها العاملة أو عدم الإعلان عنها.
و سجلت الدراسة أنه في حالة عدم وجود تدابير مصاحبة، يلجأ العاملون المستغنى عنهم لأحداث وحدات جديدة للقطاع غير المهيكل.
و تابعت أن تغير « الدخل الإجمالي للفرد » يساهم في تطور وحدات القطاع غير المهيكل، حيث لوحظ بشكل عام اختلافات كبيرة بين معدلات القطاع غير المهيكل حسب مستوى الدخل في الدول.
و حسب المندوبية فإن هذا الارتباط يشير إلى أن العوامل التي تساعد على تقليص حجم القطاع غير المهيكل، قد تساهم أيضا في تحسين ظروف المعيشة و الدخل المتاح في البلدان النامية.
و من جهة أخرى، اعتبرت الدراسة أن الأنظمة الملزمة مثل القوانين و المستندات التي يتعين توفيرها و الإجراءات المتعددة التي يتعين إكمالها لإنشاء الشركات الصغيرة مكلفة من حيث الوقت أو المال، و هي معقدة بالنظر إلى مستوى تعليم رؤساء وحدات القطاع غير المهيكل.

PLLA CUBE au Maroc: Norok Pharma accélère l’essor de la biostimulation cutanée
MICE Meeting Casablanca 2025, la ville dévoile ses ambitions
Les talents face aux enjeux nationaux, l’EMSI ouvre sa 11ᵉ édition
5ème édition de la Soirée Gastronomique Maroco-Française au Radisson Blu Marrakech
Poster un Commentaire