logo-mini

دراسة : رفع الحجر الصحي بدون تدابير وقائية يهدد 17 مليون مغربي بالإصابة بكورونا

Partager

دراسة : رفع الحجر الصحي بدون تدابير وقائية يهدد 17 مليون مغربي بالإصابة بكورونا

تتوقع المندوبية السامية للتخطيط، أن يؤدي رفع الحجر الصحي بدون الالتزام بتدابير الوقاية الشخصية إلى مضاعفة عدد حالات الإصابة المحتملة بكورونا 8 مرات خلال 100 يوم، ما سينتج عنه ما بين 18.720 و 17 مليون إصابة. 

و قدمت المندوبية في دراسة أصدرتها تحت عنوان : « جائحة كوفيد-19 في السياق الوطني : الوضعية و السيناريوهات »، ثلاثة سيناريوهات حول التوقعات المحتملة لتطور الوضعية الوبائية في المغرب بعد رفع الحجر الصحي.

و يهم السيناريو الأول « رفع الحجر الصحي العام »، عن جميع المواطنين، ما عدا الأشخاص المسنين، و المصابين بأمراض مزمنة، بينما يشمل السيناريو الثاني « رفع الحجر الصحي الموسع » عن السكان النشطين العاملين، علاوة على الأطفال أقل من 15 سنة، دون المسنين و المصابين بأمراض مزمنة، و يخص السيناريو الثالث « رفع الحجر الصحي المُقيد »، عن السكان النشيطين العاملين دون غيرهم.

السيناريو الأول : رفع الحجر الصحي العام

يتوقع هذا السيناريو أن يرفع الحجر الصحي عن جميع السكان الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة ممن لا يعانون من أمراض مزمنة ( 27.5 مليوننسمة)، و يفترض هذا السيناريو وجود 2000 حالة مصابة أثناء تطبيقه.

و يطرح هذا السيناريو فرضية ارتفاع حصيلة المصابين بالفيروس إلى 17 مليون حالة، في غضون 100 يوم، متسببا أيضا في انهيار المنظومة الصحية في غضون 28 يوما الأولى مع بلوغ طاقتها الاستيعابية القصوى في حالة عدم تطبيق تدابير الوقاية الشخصية.

و في حالة الحفاظ على تدابير الوقاية الشخصية، يتوقع هذا السيناريو أن يرتفع الاتصال في اليوم ب 64 في المائة، حيث سيبلغ معدل تكاثر الفيروس إلى 1.248، ما يعني أنه سيؤدي إلى إصابة 8 في المائة من السكان في غضون 100 يوم، (مليونين و 800 الف إصابة)، و سيغرق النظام الصحي خلال 62 يوماً، مع معدل استشفاء في حدود 10 في المائة فقط من الحالات النشطة.

السيناريو الثاني : رفع الحجر الصحي الموسع

يروم هذا السيناريو رفع الحجر الصحي عن السكان النشيطين العاملين فقط و الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، و الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة، و المقدر عددهم ب (16.7 مليون نسمة)، و ذلك بهدف إعادة فتح الاقتصاد بالموازاة مع عودة تدريجية للأنشطة الإجتماعية. و يفترض هذا السيناريو وجود 2000 حالة مصابة أثناء تطبيقه.

و يفترض هذا السيناريو في حالة عدم الحفاظ على تدابير الحماية الشخصية، أن ترتفع حصيلة المصابين بفيروس كورونا إلى 844 ألف حالة في ظرف مائة يوم، و هي الوتيرة التي سينجم عنها امتلاء القدرة الوطنية للإنعاش في غضون 50 يوما، و لن يكون باستطاعة النظام الصحي استشفاء سوى 7 في المائة من الحالات النشطة.

و يتوقع هذا السيناريو في حالة الحفاظ على تدابير الوقاية الشخصية، أن يزداد عدد الاتصالات في اليوم بنسبة 24 في المائة، مما يعني ارتفاع عدد الاصابات بمعدل انتشار الفيروس يصل إلى 0.94، أي إصابة 31 ألفا و 663 حالة خلال مائة يوم، مع ذروة 3200 حالة إصابة نشطة.

و في هذا الصدد ستنتج حاجة قصوى إلى 3200 سرير، و 160 سرير إنعاش، كما سينجم عنه 1266 حالة وفاة.

السيناريو الثالث : رفع الحجر الصحي المقيد

يهم هذا السيناريو رفع الحجر الصحي عن السكان النشيطين العاملين دون غيرهم، و الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة و غير مصابين بأمراض مزمنة، و يشكلون (7.9 مليون نسمة). و ذلك بهدف إعادة فتح الاقتصاد من دون المساس بالسكان الذين هم عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات هذا الوباء. و يفترض هذا السيناريو وجود 2000 حالة مصابة أثناء تطبيقه.

و يتوقع هذا السيناريو أنه في حالة عدم الحفاظ على تدابير الحماية الذاتية، أن يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد 100 يوم إلى 155 ألفا و 920 حالة، مما يعني أن الاستراتيجية الوطنية للاستشفاء ستصل إلى حدودها في ظرف 75 يوماً.

و يطرح هذا السيناريو في حالة الحفاظ على تدابير الوقاية الشخصية فرضية أن يرتفع عدد الاتصالات بين السكان في اليوم من طرف الأشخاص المصابين بنسبة 13 في المائة، و بالتالي سيصل معدل الانتشار إلى 0,864، مما سينجم عنه زيادة عدد الإصابات إلى 18,720 حالة في ظرف مائة يوم.

و في هذا الشأن ستنتج حالة حاجة قصوى إلى 3200 سرير في المستشفيات، و 160 سرير إنعاش، و وفاة 748 شخصا. 


Poster un Commentaire

treize − 5 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.