حزب الطليعة يقترح إلغاء عيد الأضحى و يدعو للتبرع بمبلغ الأضحية لصندوق الجائحة
حزب الطليعة يقترح إلغاء عيد الأضحى و يدعو للتبرع بمبلغ الأضحية لصندوق الجائحة
رفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مقترحا من أجل إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، و ذلك بسبب الظروف الاجتماعية التي يعاني منها المغاربة.
و أكد الحزب في تقرير عرضه خلال اجتماع عقده سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أن إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى (دبح الأضاحي)، يعد « مقترحا وجيها و سبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف و الحرب في بداية الثمانينات ».
و يرى التنظيم اليساري أن اغلبية المواطنين لن يكونوا قادرين على اقتناء الأكباش، مضيفا أنه « و حتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق الدعم »، أي المخصص لتدبير جائحة كورونا.
و يبدو أن مقترح حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي لإلغاء عيد الأضحى، يناقض الموقف الحكومي بهذا الشأن، حيث قال وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، عزيز أخنوش، قبل أيام، إنه يجب إعداد الإمكانيات لعيد الأضحى المبارك، معتبرا أن العيد يقتضي تنظيما أحسن للأسواق، مشيرا إلى أنه تم افتتاح 12 سوقا و سيتم فتح 40 سوقا أو أكثر في المستقبل.
و أضاف أخنوش في معرض حديثه يوم الثلاثاء الماضي بمجلس المستشارين، بخصوص وضعية الفلاحة و أثار جائحة كورونا، أن عيدالأضحى هو عيد لوجيستيكي، و يجب أن ينظم، لا سيما الأسواق، مؤكدا وجود تعاون ثنائي بين وزارتي الداخلية و الفلاحة في هذا الشأن.
و في هذا السياق أكد أخنوش أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أجرى حوالي مليونين و 600 ألف لقاح للأغنام المعدة لعيد الأضحى المبارك.
و من ناحية أخرى و بالنسبة لبلورة خطة الإنعاش الاقتصادي، اقترح علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ما أسماه بثلاثية السيادة الاقتصادية و الاستقرار الاجتماعي و التنمية المستدامة.
و حسب بوطوالة فإن هذا المقترح يتطلب « إعداد مخطط شامل و شمولي للنهوض بجميع القطاعات، و خاصة تلك التي تضمن تحقيق الأمن الصحي و الأمن الغذائي، و إعادة النظر في قطاع المحروقات الذي تسيطر عليه اللوبيات، لتخفيض التكاليف الباهضة للطاقة التي تؤثر سلبا على تنافسية المقاولات و بالتي على عروض الإنتاج و التشغيل ».
و في ما يتعلق بقانون المالية التعديلي اعتبر تقرير الحزب، أن أهم شيء « هو تعزيز المداخيل خاصة و أنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية و بالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية ».
و أضاف قائلا : « لذلك أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا و عادلا و ذو مردودية، و هذا يقتضي محاربة جدية للفساد و التهرب و التملص الضربيين، و إحداث ضريبة تصاعدية على الثروة و على الإرث ».
و دعا الحزب في تقريره إلى « تقليص الحسابات الخصوصية للخزينة (ما يسمى بالصناديق السوداء) إلى أقصى حد و تحويل اعتماداتها إلى صندوق قار للدعم المباشر يضمن دخلا أدنى للعيش كما هو معمول به في الدول الديمقراطية ».
و إلى ذلك اعتبر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في تقريره » أن هذه الأزمة تمثل فرصة لتحقيق انطلاقة جديدة للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، شريطة القطيعة الواضحة مع الاختيارات السابقة التي تبين فشلها حتى قبل الجائحة، و التي بسببها عانت القطاعات الاجتماعية من الاختلالات العميقة و الخصاص المهول سواء في التعليم اوالصحة أو السكن أو التشغيل أو النقل العمومي و باقي الخدمات الضرورية للعيش الكريم ».

MICE Meeting Casablanca 2025, la ville dévoile ses ambitions
Les talents face aux enjeux nationaux, l’EMSI ouvre sa 11ᵉ édition
5ème édition de la Soirée Gastronomique Maroco-Française au Radisson Blu Marrakech
Les « CFA Mornings » ouvrent le débat sur une gouvernance plus inclusive
Poster un Commentaire