logo-mini

الحكومة تدرس مقترحات لاستكمال الطلبة العائدين من أوكرانيا دراستهم خارج المغرب

Partager

الحكومة تدرس مقترحات لاستكمال الطلبة العائدين من أوكرانيا دراستهم خارج المغرب

كشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الحكومة بصدد دراسة مقترحات لتمكين عدد من الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا من متابعة دراستهم في بلدان شريكة.

وأبرز بايتاس في لقاء عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، المنعقد برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الأمر يتعلق بدول هنغاريا وبلغاريا ورومانيا.

وفي هذا الصدد الوزير أنه « تتم حاليا دراسة الحلول الممكنة من أجل استكشاف أفضل السبل للاستجابة لهذا الوضع، بما في ذلك إمكانيات مقترحة على الصعيد الدولي مع دول شريكة مثل هنغاريا وبلغاريا ورومانيا، وذلك على الرغم من الصعوبات المرتبطة بالدفاتر البيداغوجية وغيرها ».

ولفت المسؤول الحكومي  إلى أن هذه الدول أبدت رغبة في مساعدة المغرب من أجل تمكين هؤلاء الطلبة من متابعة دراساتهم، مبرزا أنه سيتم، « قريبا جدا »، الانطلاق في تفعيل هذه الحلول بشكل رسمي.

وأضاف  بايتاس أن عدد الطلبة الذين تسجلوا في المنصة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بلغ، إلى حدود 18 أبريل الجاري، 7206 طلبة، حوالي 70 في المائة منهم في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد أحدثت، في 5 مارس المنصرم، منصة رقمية للتمكن من جرد قائمة الطالبات والطلبة العائدين من أوكرانيا، ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن استكمال الطلبة العائدين من أوكرانيا دراستهم في هذه الدول يظل حلاً من ضمن حلول أخرى تدرسها الحكومة، مشددا على أنها ستشرع في تطبيق ما تراه مناسباً قريباً.

وحسب مصادر إعلامية فقد كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، زار مؤخراً رومانيا ووقع مع نظيره وزير التربية، سورين ميهاي كمبيانو، مذكرة تفاهم تروم تعزيز التعاون بين الجامعات المغربية ونظيراتها الرومانية.

وأضافت المصادر أن ميرواي عقد  أيضا عدة لقاءات مع عمداء الجامعات الرومانية لتدارس سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين. كما تسعى المذكرة إلى تشجيع حركية الطلبة والأساتذة الباحثين.

إدماج طلبة أوكرانيا.. جدل

وفي هذا السياق كان مقترح إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بالجامعات المغربية قد أثار جدلا في شهر مارس الماضي، إذ وصل الأمر إلى حد إصدار اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب لبيان شديد اللهجة أعربت فيه  عن رفضها لإدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الجامعات المغربية.

وبررت اللجنة قرارها بالقول إن  الوضعية الحالية صعبة، مع ما يعانيه الطالب من صعوبات في التكوين، تستبعد هذه الإمكانية، مع بحث حلول أخرى لا تؤثر سلبا على جودة التكوين.

وسجلت اللجنة  أن « المبدأ الدستوري لتكافؤ الفرص، وجودة التكوين الطبي النظري والتطبيقي المتمثل في التداريب الاستشفائية التي تشهد اكتظاظا منقطع النظير، إنما هي خطوط حمراء ينبغي عدم المساس بها تحت أي ذريعة كانت ».

وتعليقا على رفض بعض طلبة كليات الطب بالمغرب إدماج رفاقهم القادمين من أوكرانيا، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي حسب تقارير إعلامية: “أظن أن الطرفين يحتاجان لمرافقة لإيجاد حلول ترضيهما ونحن نشتغل على هذا الملف”. وتابع الوزير قائلا وفق ذات المصادر: « طلبة الطب بالمغرب لديهم تخوف بخصوص فرصهم في التداريب ونحن ننكب على دراسة اقترحات تطمئن وتضمن فرص الكل”، مستدركا بالقول: « أعتقد أن نكون شبابنا على قيم التعاطف والتعاون وهذا أهم شيء ».


Poster un Commentaire

cinq × 1 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.