logo-mini

أخنواش : الفلاحون المغاربة وفروا الأمن الغذائي الوطني و حافظوا على الصادرات رغم جائحة كورونا

Partager

أخنواش : الفلاحون المغاربة وفروا الأمن الغذائي الوطني و حافظوا على الصادرات رغم جائحة كورونا

أكد وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، عزيز أخنوش، أن الفلاحين المغاربة لم يفروا فقط الأمن الغذائي الوطني بل حافظوا أيضا على الصادرات الفلاحية المغربية نحو الخارج، و ذلك على الرغم من جائحة كورونا و ضعف التساقطات المطرية.

و أضاف أخنوش في معرض حديثه يوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بخصوص وضعية الفلاحة و أثار جائحة كورونا، أن صادرات البواكر، بلغت إلى حدود 17 ماي الماضي مليون و 127 ألف طن مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 8 في مائة بالمقارنة مع السنة الماضية، مشيرا أن الصادرات المغربية من الطماطم، بلغت 520 ألف طن محققة زيادة بنسبة 4 في المائة.

و أشار الوزير إلى إن صادرات الحوامض، سجلت انخفاضا بنسبة 27 في المائة بمجموع 476 ألف طن، معتبرا أن هذا التراجع في صادرات الحوامض راجع بالأساس إلى ضعف الانتاج.

و اعتبر أخنوش أنه على الرغم من الحالة الوبائية بالمملكة و ظروف الحجر الصحي و ما رافقه من حد لحركة تنقل الأشخاص و البضائع إلا أن الفلاحة و قطاع الصيد البحري بالمغرب، عملا على تموين الأسواق بمختلف السلع و المنتجات بأسعار معقولة و مستقرة.

و سجل في هذا الشأن، أن الفاعلين في هذا القطاع بمختلف فئاتهم، بذلوا مجهودات كبيرة منذ سنة 2008، معتبرا أن هذه المجهودات مكنت الفلاحة المغربية من اكتساب مناعة قوية و قدرة كبيرة على التأقلم مع كافة المتغيرات.

و اعتبر المسؤول الحكومي أن هذه المرحلة من تاريخ المغرب، شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الفلاحي الوطني منذ عقود، لافتا إلى أن القطاع كان في مواجهة أزمتين كبيرتين، أو لهما هي الأزمة الصحية و تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية، بينما تتمثل الأزمة الثانية في تعرض الفلاحة المغربية لتغيرات مناخية تمخض عنها توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية و عدم انتظام التساقطات المطرية.

و لفت الوزير إلى أنه رغم كل هذه التحديات فإن القطاع الفلاحي، تمكن بفضل عمل و تضحيات رجاله و نسائه من تموين الأسواق بمختلف المنتجات النباتية و الحيوانية المصنعة.

و من ناحية أخرى لفت الوزير إلى أنه يجب إعداد الإمكانيات لعيد الأضحى المبارك، معتبرا أن العيد يقتضي تنظيما أحسن للأسواق الأسبوعية، مشيرا إلى أنه تم افتتاح 12 سوقا أسبوعيا وسيتم فتح 40 سوقا أو أكثر في المستقبل. 

و في هذا الشأن أكد أخنوش أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أجرى حوالي مليونين و 600 ألف لقاح للأغنام المعدة لعيد الأضحى المبارك.

أهم المؤشرات المتعلقة بالموسم الفلاحي

و في هذا الصدد أشار الوزير إلى أن الظروف المناخية لم تكن ملائمة و التساقطات المطرية لم تكن موزعة بشكل منتظم، مشيرا إلى أن 50 في المائة من الأمطار كانت خلال الفترة من شتنبر إلى دجنبر 2019، و ذلك بصفة عادية، مستدركا أن المطر انحبس طيلة 55 يوما الموالية، فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت حسب أخنوش على المحصول الزراعي و خصوصا الحبوب.

و أردف المسؤول الحكومي أنه بعد شهر مارس الماضي و إلى حدود الآن، عادت التساقطات المطرية بمعدل وطني بلغ 103 ملم، ما مكن من الوصول إلى 253 ملم، معتبرا أن هذه الحصيلة من التساقطات تعد أقل من نظيرتها المسجلة خلال السنة الماضية بناقص 14 في المائة، و بناقص 28 في المائة بالنسبة لمتوسط حجم التساقطات خلال 30 سنة الماضية.

و أشار أخنوش في هذا الصدد إلى أن جميع مناطق المملكة، عرفت عجزا في التساقطات المطرية ما عدا الجهة الشرقية التي حققت نتيجة إيجابية ب+5 في المائة.

و بالنسبة لحقينة السدود بالمملكة أشار الوزير إلى تسجيل انخفاض ب 14 في المائة بالمقارنة مع السنة المنصرمة، مشيرا إلى أن نسبة ملء السدود الموجهة للفلاحة هذه السنة استقرت في 48 في المائة، بينما بلغت هذه النسبة خلال نفس الفترة من السنة الماضية 58 في المائة. 

و أبرز أخنوش أنه تم توقيف عملية الري في دوائر سوس ماسة و النفيس، فيانتظار توفير مخزون السدود الفلاحية، لافتا إلى وجود و ضعية مائية ذات خصاص حاد بالنسبة لدوائر دكالة و الحوز باستثناء النفيس، مشيرا أيضا إلى وجود وضعية مائية متوسطة بكل من دوائر تادلة، ملوية، ورزازات، و تافيلالت، بينما توجد وضعية مائية جيدة بالنسبة للغرب و اللوكوس.

و إلى ذلك أوضح المسؤول الحكومي أن الأراضي المزروعة بلغت 5 ملايين و 230 ألف هكتار، من ضمنها 4 ملايين و 300 ألف هكتار من الحبوب، مشيرا إلى أن المساحة القابلة للحصاد لا تتجاوز مليونين و 300 ألف هكتار.


Poster un Commentaire

20 + 11 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.