منيب تنتقد دعم حزب النهج الديمقرطي لتقرير المصير في الصحراء و تعتبره أطروحة متجاوزة
منيب تنتقد دعم حزب النهج الديمقرطي لتقرير المصير في الصحراء و تعتبره أطروحة متجاوزة
انتقدت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، موقف حزب النهج الديمقراطي بشأن التحرك المغربي بمنطقة الكركرات، الداعم لخيار تقرير المصير الذي تتبناه الأطروحة المزعومة لجبهة « البوليساريو ».
و أضافت منيب في ندوة نظمتها فيدرالية اليسار الديمقراطي أول أمس، تحت عنوان: « الصحراء المغربية و حتمية الحل الديمقراطي »، أن حزب النهج الديمقراطي بهذا الموقف يتنبى نظرة قديمة و التي أضحت اليوم متجاوزة جدا.
و أوضحت الأمينة العامة للحزب الاشتركي الموحد، أن اليسار المغربي، ورغم بعض الأخطاء التي ارتكبها، إلا أنه لم يسقط مثل اليسار العالمي في مخلفات الحرب الباردة و لم ينحاز بشكل أعمى إلى مسألة مبدأ « تقرير المصير »، معتبرة أن هذا الأخير مبدأ مهم و لكن يراد به باطل في ما يخص النزاع المفتعل في الصحراء.
و أردفت منيب: « أن الدول التي تساند الأشخاص المطالبين بتقرير المصير يعد فقط جبرا للخواطر، لأنه لم تعد لغة المبادئ و القيم هي التي تتكلم، معتبرة أنه « تم في مجلس الأمن حل مجموعة من القضايا المماثلة لملف الصحراء بحلول ديمقراطية و ليس بإنشاء دويلات صغيرة ليست لها إمكانيات التواجد و الاستمرار ».
و سجلت القيادية اليسارية المغربية أن الحل الذي يقترحه حزبها هو حل »تقرير المصير الديمقراطي »، و تابعت قائلة: « المغرب تقدم بالحكم الذاتي، منذ 2007، و لم يستطع الخروج من ديمقراطية الواجهة، و لم يستطع محاربة الفساد و الريع ».
و أوضحت منيب « أن ما نعيشه اليوم في الأقاليم الصحراوية، هو تقريبا تطبيق (للحكم الذاتي)، لأن أشخاصا من أصول صحراوية، هم من يترأسون المجالس الثلاث الجهوية، و 87 مجلسا محليا، و ذلك بنفس طريقة ترؤس المجالس الأخرى في المملكة »، و هي الطريقة التي وصفتها منيب بغير « الديمقراطية »، في إطار « ديمقراطية الواجهة » و في إطار من « الجشع و الريع ».
و في هذا الصدد، قالت منيب » إن الصحراويين الذين اختاروا الوحدة الترابية للوطن و الرجوع إليه، في إطار مقولة الوطن « غفور رحيم » التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني، مرحب بهم جميعا، لكن يجب أن يشاركوا مع المغاربة في معركة البناء الديمقراطي، لا أن يستفيدوا من الريع ».
و اعتبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن من يستفيد اليوم من استمرار النزاع في ملف الصحراء حتى في الأقاليم الصحراوية، هم أصل تأجيج « النعرات الإنفصالية ».
و شددت المتحدثة ذاتها على أنهم في اليسار كانوا سباقين إلى تقديم مقترح « الحكم الذاتي »، لمنح الساكنة حق تدبير شؤونها بنفسها. معتبرة أن حل « الحكم الذاتي »، يدخل في تصورهم العام « للحل « الديمقراطي »، و بناء الجهوية الحقيقية، لتحقيق عدالة احتماعية و عدالة مجالية، لبناء مغرب قويقادر على بناء المغرب الكبير.
و على صعيد أخر وجهت منيب سهام انتقادها إلى النظام الجزائري، متهمة إياه بالفساد، معتبرة أنه يسارع الزمن من أجل التسلح، و يقرض صندوق النقض الدولي عائدات موارده الطاقية، عوض أن يبني بها الجزائر، مشيرة إلى شركة « صوناطراك » للمحروقات التي تضع فوائدها في الجنان الضريبية.

MICE Meeting Casablanca 2025, la ville dévoile ses ambitions
Les talents face aux enjeux nationaux, l’EMSI ouvre sa 11ᵉ édition
5ème édition de la Soirée Gastronomique Maroco-Française au Radisson Blu Marrakech
Les « CFA Mornings » ouvrent le débat sur une gouvernance plus inclusive
Poster un Commentaire