logo-mini

طبول حرب عالمية ثالثة تقرع على منصات التواصل بعد مقتل سليماني

Partager

طبول حرب عالمية ثالثة تقرع على منصات التواصل بعد مقتل سليماني

خيم شبح اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس وثاني أقوى رجل في إيران، على منصات التواصل الإجتماعي، إذ بعد ساعات من إعلان مقتله في غارة جوية أمريكية في مطار بغداد، حتى غصت هذه المنصات بوسوم وتعليقات تنذر بقرع طبول حرب عالمية ثالثة.

وتصدر وسم « حرب ترامب » منصات التواصل في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما انتشر وسم « سنتقم » كالنار في الهشيم على منصات التواصل في إيران، بينما تصدر وسم « الحرب العالمية الثالثة »،مواقع التواصل عبر أنحاء العالم.

واحتلت وسوم الانتقام مراكز الصدارة في قائمة « الترند » الإيراني، ومن أهمها وسم « الانتقام الصعب » وكذا وسم « سننتقم »، الذي اعتلى قوائم « الترند » في كل من إيران والعراق ولبنان، وفق تقارير إعلامية.

ويأتي ذلك في ظل تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي لمقطع فيديو يظهر ابنة الجنرال قاسم سليماني، وهي تطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالرد، وذلك أثناء زيارة روحاني لمنزل سليماني معزيا.

مقتل سليماني .. يشعل فتيل الحرب على منصات التواصل

اغتيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني  بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب في غارة جوية استهدفته إلى جانب نائب رئيس « الحشد الشعبي » العراقي أبو مهدي المهندس، وثمانية آخرين كانوا برفقتهما  فجر الجمعة 03 يناير 2020 على طريق مطار بغداد.

 وعقب انتشار خبر مقتل سليماني تعالت تحذيرات الكثير من المحللين والمراقبين الدوليين وكذا رواد مواقع التواصل الإجتماعي من مغبة اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة مع توعد المرشد  الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ب »انتقام قاس » من الولايات المتحدة.

واحتل وسم « الحرب العالمية الثالثة » مراكز متقدمة ضمن قوائم المواضيع الأكثر انتشار في غالبية البلدان العربية، كما تصدر الوسم قوائم البحث على محرك البحث « غوغل » منذ إعلان اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن وسم « الحرب العالمية الثالثة »تصدر باللغتين العربية والإنجليزية موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تنوعت التغريدات ما بين الخوف والسخرية وردود الأفعال المتوقعة التي تنذر باندلاع حرب شاملة في المنطقة تتحول، تتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

واعتبرت ذات المصادر أن صحفا أمريكية  عزت ارتفاع عدد الزائرين للموقع التابع لمنظومة التجنيد الأمريكية، إلى شيوع تكهنات باحتمال نشوب حرب شاملة بين إيران والولايات المتحدة ما قد يعيد العمل بنظام التجنيد الإجباري في الولايات المتحدة.

وفي إيران كانت الصورة الأكثر انتشار على منصات التواصل الاجتماعي ، هي صورة نشرت في الموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي، وتظهر الصورة قاسم سليماني في أحضان من اعتبره نشطاء مواقع التواصل أنه الإمام الحسين بن علي « رضي الله عنه ». تورد مصادر إعلامية.

ومن جهة أخرى ورغم أن الكثير من التعليقات على الإنترنت تسخر من الهستيريا حول اندلاع حرب عالمية ثالثة، إلا أن هناك مخاوف حقيقية من تداعيات مقتل سليماني، بحسب تقارير إعلامية.

وإلى ذلك توقع خبراء ردا قويا من إيران على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الأمر الذي قد يؤدي إلى اشتعال فتيل مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مواجهة غير معلومة العواقب، لا سيما بعد استهداف إيران قاعدتين أمريكيتين في العراق بسلسلة صواريخ باليستية.

إيران تقصف قاعدتين أمريكيتين في العراق

وبعد ساعات من توعد المرشد الأعلى الإيراني أية الله علي خامنئي بانتقام قاس، على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بأمر من الرئيس الأمريكي، جاء الرد الإيراني باستهداف قاعدتين أمريكيتين في العراق ، هما عين الأسد وأربيل بصواريخ الباليستية .

أعلنت إيران فجر يوم الأربعاء 08 يناير 2020 أنها قصفت بصواريخ بالستية قاعدتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة أمريكية في بغداد قبل خمسة أيام.

ومن جهته، أكد البنتاغون بعد منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت المنطقة أن طهران قصفت من أراضيها قاعدتي عين الأسد وإربيل، في وقت لم يتضح بعد حجم الخسائر الناجمة عن هذا الهجوم. وإلى ذلك لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك إصابات بين القوات الأمريكية عقب هذا الهجوم.

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الهجوم بالصفعة الموجهة للولايات المتحدة، مضيفا أن هذه الضربة وحدها لا تكفي، بل لابد ان يتواصل العمل لاخراج القوات الاميركية من المنطقة.

ومن جانبه وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اعتبر أن الهجوم كان دفاعا عن النفس، مؤكدا على عدم سعي طهران لتصعيد الموقف.

وعلى الطرف الآخر علق الرئيس الأمريكي بتغريدة على تويتر قائلا،  « كل شيء على ما يرام » ، فيما تفيد تقارير بأن مساعدي ترامب كان يجهزون لكلمة سيلقيها عقب الهجمات ، التي استهدفت قاعدتين توجد بهما قوات أمريكية.

ومن جهته أدان مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، الهجمات الصاروخية الإيرانية، داعيا إلى وضع نهاية لفوضى العنف في المنطقة.

وعلى ضوء هذه التطورات ، علقت شركات الخطوط الجوية الروسية والفرنسية والألمانية، رحلاتها الجوية فوق الأجواء العراقية والإيرانية ، فيما كانت هيئة الملاحة الأمريكية قد حظرت على الشركات الأمريكية الطيران في المنطقة.


Poster un Commentaire

19 − 16 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.