logo-mini

بوريطة و نظيرته الإسبانية يتفقان على تعزيز التعاون في الميادين الاقتصادية و الثقافية و التعليمية

Partager

بوريطة و نظيرته الإسبانية يتفقان على تعزيز التعاون في الميادين الاقتصادية و الثقافية و التعليمية

أجرى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، عبر تقنية التناظر المرئي، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية و الاتحاد الأوروبي و التعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا.

و خلال هذه المباحثات، و في أفق انعقاد الاجتماع رفيع المستوى، و بمجرد أن تسمح الظروف الصحية بذلك، اتفق الوزيران على تعزيز التعاون القطاعي في العديد من المجالات، و خاصة في الميدان الاقتصادي و الثقافي و التعليمي

و أشاد المسؤولان الحكوميان خلال هذه المباحثات أيضا بالعلاقات الممتازة القائمة بين المغرب و إسبانيا، التي يعتبرها الملك محمد السادس، نصره الله، شريكا طبيعيا.

و سلط الجانبان الضوء على متانة العلاقات الثنائية، كما دعا الجانبان إلى اغتنام الفرص المتاحة في سياق ما بعد كوفيد باعتبارهما شريكين استراتيجيين، مع الاستفادة من التكامل بين البلدين.

و تناولت المباحثات بين الوزيرين أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في المغرب الكبير و الساحل و المنطقة الأورومتوسطية.

تعاون متعدد الأبعاد بين المغرب و إسبانيا

و في هذا الصدد، فإن التعاون المتعدد الأبعاد بين المغرب و جارته الشمالية إسبانيا الذي يشمل الاقتصاد و الدبلوماسية مرورا بالملفات الأمنية و تدبير تدفقات الهجرة، يرتكز حسب مصادر مطلعة على رؤية واضحة و طموح واعد تغذيه رغبة متجددة لدى البلدين من أجل تكثيف و تقوية علاقات الشراكة في مختلف المجالات خدمة للشعبين الشقيقين .

و في الشق الاقتصادي و بفضل القرب الجغرافي بين البلدين و استقرار أكثر من 1000 شركة إسبانية في المغرب مع وجود جالية مغربية مهمة كما و كيفا في إسبانيا إلى جانب دينامية في التدفقات و المبادلات التجارية الثنائية تتواصل عملية تطوير و تكثيف و تنوع العلاقات الاقتصادية بين البلدين سنة بعد أخرى .

 و في هذا الشأن فإن إسبانيا التي حافظت في عام 2018 على مركزها كأول شريك تجاري للمغرب (أول مورد و أول مصدر) لا تخفي اهتمام الشركات و المقاولات الإسبانية بالسوق المغربي بالنظر لما توفره المملكة من فرص استثمارية مهمة و واعدة للفاعلين الاقتصاديين و المستثمرين الأجانب خاصة الإسبان 

و يرتبط التعاون الثنائي بين المغرب و إسبانيا بالهجرة المنتظمة، كما يتضح ذلك من العدد الكبير للعاملات الموسميات المغربيات اللواتي ينتقلن كل سنة للاشتغال في حقول الفواكه الحمراء خاصة بجهة الأندلس و هي المبادرة التي ترغب إسبانيا في استمراريتها و دعمها حيث عبرت وزارة الشغل و الضمان الاجتماعي عن رغبتها مؤخرا في استقطاب حوالي 16 ألف و 500 من العاملات الموسميات المغربيات برسم الموسم الفلاحي 2019 / 2020 من أجل الاشتغال في حقول الفواكه الحمراء بإقليم هويلبا ( جنوب إسبانيا ) .

  و في الميدان الأمني، تواصل التعاون الثنائي بين الأجهزة الأمنية في البلدين و تعزز أكثر من خلال الإعلان كل مرة عن تنفيذ عمليات مشتركة في مجال محاربة الإرهاب.


Poster un Commentaire

treize − deux =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.