logo-mini

بنكيران يهاجم « فرنسة التعليم » ويعتبر أن نتائجها كارثية وستكون كوارث أخرى في المستقبل

Partager

بنكيران يهاجم « فرنسة التعليم » ويعتبر أن نتائجها كارثية وستكون كوارث أخرى في المستقبل

هاجم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، مجددا القانون الإطار رقم 17/51، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، معتبرا أنه وفي بدايته أفرز نتائج كارثية، وستكون كوارث أخرى في المستقبل.

واعتبر بنكيران، خلال حديثه في لقاء نظمته اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية يوم الأحد 01 مارس 2020، أنه لا يجب تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية مهما كان الثمن، معتبرا أنهم يبررون كل شيء بنسبه إلى الجهات العليا.

وأردف الأمين العام السابق لحزب المصباح، « راودوني على أن أتخلى عن أمر أدنى من هذا، وهو دعم الأرامل، لن أقول لكم من، وفي الأخير صمدت قلت هذا لا يمكن، وكانت النتيجة أن ساندني الملك في النهاية ».

وزاد قائلا: » أن أعترف أمام الله وأمامكم بأن جلالة الملك هو من أعطى أوامره بأن يكون الإصلاح المتعلق بدعم الأرامل ». معتبرا هذا الأمر من أشد ما يعتز به إلا أنه في نظره أقل من قضية اللغة العربية، لافتا إلى أن العربية تشكل بنية الأمة ومجتمع حولها بمنطق الهوية.

وحسب مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي فإن « جوهر هذا القانون يكمن في إرساء مدرسة جديدة مفتوحة على الجميع، تتوخى تأهيل الرأسمال البشري مستندة إلى ركيزتي المساواة وتكافؤ الفرص من جهة، والجودة للجميع من جهة أخرى ».

وتنص المادة الثانية من هذا القانون الإطار، على أن « التناوب اللغوي هو مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي مندرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات، بهدف تنويع لغات التدريس إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة وذلك بتدريس بعض المواد، ولا سيما العلمية والتقنية منها أو بعض المضامين أو المجزوءات في بعض المواد بلغة أو بلغات أجنبية ».

 وفي مادته 31 ينص القانون الإطار على « إرساء تعددية لغوية بكيفية تدريجية ومتوازنة تهدف إلى جعل المتعلم الحاصل على البكالوريا متقناً للغتين العربية والأمازيغية، ومتمكناً من لغتين أجنبيتين على الأقل؛ وذلك إعمالاً لمبدأ التناوب اللغوي في التدريس، كما هو منصوص عليه في المادة الثانية من مشروع القانون ».

بنكيران يهاجم العثماني

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية مدفعية انتقاده إلى خلفه سعد الدين العثماني ، بسبب القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، متوجها إليه بالقول: « لا أحد يمكن أن يرغمك على البقاء في رئاسة الحكومة »، داعيا إياه إلى رفض الأمور التي لا يراها مناسبة.

وأضاف بنكيران أمام شبيبة حزب المصباح، « العثماني يسير فلنتركه يفعل وسنرى النتيجة، شخصيا، لم يكن يسعني قبول وجهة نظره بخصوص هذا القانون، وليس لدي استعداد لذلك »، مردفا  » ما آلمني هو أن العثماني لا زال مصرا ويفتخر بهذا القانون بشكل أو بأخر. » تورد مصادر إعلامية.

بنكيران  لشبية حزبه.. جئتم من مرجعية عظمى وتبتغون الجنة

من جهة أخرى تساءل عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أمام شبيبة حزبه، عما إذا كانت غاية أعضاء الحزب أن يكونوا وزراء في الحكومة أو مجرد سفراء ومسؤولين في مناصب عليا، مستدركا إذا كان الأمر كذلك فإنه سينصرف إلى حال سبيله ولا شيء يفعله معهم على حد تعبيره.

ووجه بنكيران الحديث إلى شبيبة حزب المصباح بالقول:  » الإخوان الكرام جئتم من مرجعية عظمى تبتغون فيها الله عز وجل خالق الكون، وتدعون أنكم جئتم تبتغون مرضاته والفوز بالجنة والنجاة من النار. » معتبرا أنه سيكون الأمر صعبا عندما تفتقد هذه الغاية.

إلى ذلك دعا بنكيران شبيبة حزب العدالة والتنمية إلى التحلي بالشجاعة والجرأة وذلك من أجل الحديث عما يجري في البلاد والحزب، معتبرا أنه إذا غابت الحرية داخل حزب المصباح فما الغاية من بقائه. محرضا إياهم على التعبير عن آرائهم بحرية حتى ولو كلفهم ذلك الطرد من الحزب. مشيرا إلى أنه ليس من الممكن أن ندعو إلى الحرية في المملكة بينما تغيب الحرية داخل حزب العدالة والتنمية.

واستفسر بنكيران شبيبة حزبه عما إذا كان راجعهم في حريتهم حينما كان أمينا عاما للحزب ورئيسا للحكومة، لافتا إلى أنهم وصفهم سابقا ب »المداويخ » و »الصكوعة » وذلك من أجل تنبيههم لأقوالهم وأفعالهم.


Poster un Commentaire

vingt − 5 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.