logo-mini

بسبب سياسة الخصوصية في « واتساب » : ملايين المستخدمين يتقاطرون على تطبيقات أخرى

Partager

بسبب سياسة الخصوصية في « واتساب » : ملايين المستخدمين يتقاطرون على تطبيقات أخرى

تقاطر الملايين من المستخدمين على تطبيقي التراسل الفوري « سيغنال » و « تلغرام » في الأيام القليلة الماضية، و ذلك عقب إعلان تطبيق « واتساب » يوم الخميس الماضي عن شروط جديدة متعلقة بالبيانات الشخصية و منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة عليها من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير القادم.

و سجل تقرير لشبكة « سي أن بي سي » الأميركية، أن المستخدمين تدفقوا على هذين التطبيقين خلال الأيام القليلة الماضية مع زيادة البحث عن بدائل تحل مكان تطبيق « واتساب » الأشهر عالمياً و الأوسع انتشاراً في مختلف أنحاء العالم، و المملوك لشركة « فيسبوك » الأميركية. وفق موقع العربية.

 و يعد تطبيقي « سيغنال » و « تيلغرام » بأنهما غير مملوكين لأي شركة أميركية، و يقولان إنهما الأكثر حفاظاً على أمن المستخدمين و خصوصيتهم و سريتهم، و أنهما لا يشاركان البيانات مع أحد و أنهما يمتلكان تحصينات تجعل من الصعب على المخترقين قرصنتهما.

نزوح نحو سيغنال و تلغرام

و في هذا الشأن بلغت عمليات تحميل و تثبيت تطبيق « سيغنال » ما يقرب من 7.5 مليون عملية على مستوى العالم من خلال متجر تطبيقات « أبل » و متجر « غوغل بلاي » خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 10 يناير الحالي، وفقاً لشركة « سينسور تاور » لاستخبارات السوق.

و اعتبرت المصادر أن « هذا يشكل 43 ضعف الرقم مقارنة بعمليات التحميل التي تمت للتطبيق الأسبوع الماضي. لافتة إلى أنه أعلى رقم تثبيت شهري أو أسبوعي لتطبيق سيغنال منذ ظهوره ».

و بدوره  قال تطبيق « تيليغرام »، و هو تطبيق مراسلة مشفر آخر، يوم الثلاثاء الماضي إنه استقطب 25 مليون مستخدم جديد من جميع أنحاء العالم في الـ72 ساعة الماضية، ليصل إجمالي قاعدة المستخدمين النشطين على المنصة إلى 500 مليون. وفق تقارير إعلامية.

و يبدو أنه من أبرز أسباب توافد المستخدمين على تطبيق « سيغنال » هو حث الملياردير المعروف و الرئيس التنفيذي لشركة « تيسلا » إيلون ماسك متابعيه على « تويتر » الأسبوع الماضي على استخدام تطبيق « سيغنال » على اعتبار أنه أكثر أماناً و أكثر توفيراً للخصوصية، و ذلك عقب إعلان تطبيق « واتساب » عن السياسة الجديدة للخصوصية.

ما هي الشروط  الجديدة المتعلقة بالبيانات الشخصية التي أعلن عنها واتساب ؟

أعلن تطبيق « واتساب »  للتراسل الفوري يوم الخميس الماضي شروطا جديدة متعلقة بالبيانات الشخصية و منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة عليها من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير القادم. حيث تسمح السياسية الجديدة لـ »واتساب » بمشاركة المزيد من البيانات مع شركة « فيسبوك » المالكة للتطبيق.

و تشمل البيانات التي سيتم مشاركتها معلومات تسجيل الحساب مثل رقم هاتفك و بيانات المعاملة و المعلومات المتعلقة بالخدمة و معلومات حول كيفية تفاعلك مع الآخرين، بما في ذلك الشركات عند استخدام الخدمة و معلومات الجهاز المحمول.

و بمجرد أن يلج المستخدم تطبيق التراسل الفوري « واتساب » تظهر أمامه رسالة تطلب منه تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق.

و تسمح السياسية الجديدة لـ »واتساب » بمشاركة بعض بيانات مستخدميه مع شركة « فيسبوك » المالكة للتطبيق و تخصيص مساحة للتفاعل مع الإعلانات. حسب موقع بي بي سي.

و تنص سياسة الخصوصية الخاصة بـ »واتساب » كذلك على أنه يجوز مشاركة معلومات المستخدم التي تجمعها مع شركات « فيسبوك » الأخرى « للمساعدة في تشغيل خدماتنا و عروضها و توفيرها و تحسينها و فهمها و تخصيصها و دعمها و تسويقها ».

و بحلول 8 فبراير المقبل، سيُطلب من مستخدمي « واتساب » قبول الشروط المحدثة من أجل الاستمرار في استخدامه، فيما سيرى المستخدمون في أوروبا و بريطانيا رسالة مختلفة بسبب قواعد حماية البيانات في هذه الدول و التي لا تتيح هذا الحجم من المشاركة.

و أمام حالة القلق و الخوف التي انتابت عددا كبيرا من مستخدمي تطبيق التراسل الفوري « واتساب » بسبب تحديث سياسة الخصوصية التي تتيح مشاركة مزيد من بيانات المستخدمين الشخصية مع الشبكة الأم فيسبوك، خرج تطبيق « وتساب » ببيان توضيحي لطمأنة مستخدميه.

تطبيق « واتساب » يوضح

بعد الجدل العالمي الذي أثاره إعلان تطبيق »واتساب » شروطا جديدة متعلقة بالبيانات الشخصية و منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة عليها من استعمال حساباتهم، اضطر إلى إصدار بيان يوضح فيه هذا التحديث الجديد .

و في هذا الصدد قالت شركة « واتساب »، « إن هذا التحديث لا يؤثر على خصوصية الرسائل المرسلة إلى الأصدقاء و العائلة ».

و اعتبرت أن التحديث سيشمل « التغييرات المتعلقة بمراسلة الشركة على « واتساب »، و هو أمر اختياري، و يوفر مزيداً من الشفافية حول كيفية جمع البيانات و استخدامها ».

و بذلك حاول خدمة التراسل الفوري طمأنة مستخدميها، حيث كتبت « واتساب » ضمن زاوية « الأمان و الخصوصية »على موقعها الإلكتروني : « نظراً إلى الشائعات التي تدور في شأن هذه التحديثات، نودّ الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي وردتنا ». و أضافت : « نودّ التأكيد على أن التحديث الذي طرأ على السياسة لا يؤثر إطلاقًا في خصوصية الرسائل التي تتبادلها مع أصدقائك أو عائلتك ».


Poster un Commentaire

quatre + quinze =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.