logo-mini

التسول بالأطفال : رئاسة النيابة العامة تطالب بالصرامة في تطبيق القانون على مستغلي الأطفال

Partager

التسول بالأطفال : رئاسة النيابة العامة تطالب بالصرامة في تطبيق القانون على مستغلي الأطفال

حث محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، يوم الأربعاء 04 دجنبر 2019 بالرباط، مختلف الجهات المعنية، بتنسيق مع كافة القطاعات المعنية والأسر والمجتمع المدني، على نهج الصرامة في تطبيق النصوص القانونية الزجرية على مستغلي الأطفال.

وأكد عبد النباوي الذي كان يتحدث بمناسبة اعطاء انطلاق خطة العمل لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول، على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه القضاء، ولاسيما قضاء النيابة العامة، في حماية الأطفال باعتبارهم ضحايا أفعال يجرمها القانون.

الحماية القضائية للطفل

رئيس النيابة العامة شدد على ضرورة التنسيق بين السياسة الجنائية وسياسات عمومية أخرى لتحقيق المصلحة الفضلى للأطفال، التي تعتبر من المقاصد الأساسية للسياسة العامة الوطنية، التي التزمت بها المملكة بمقتضى اتفاقية حقوق الطفل.

وأعرب عبد النباوي عن التزام رئاسة النيابة العامة بمقتضيات الفصل الأول من الدستور، المتعلقة بالتعاون بين السلطات، وذلك في إطار مساهمتها في هذا العمل المشترك الذي يحرص على توفير الحماية القضائية للطفل في مختلف الوضعيات، سواء كان ضحية لجريمة، أو في نزاع مع القانون، أو في وضعية صعبة، أو طفلا مهملا، داعيا مختلف الفاعلين المعنيين إلى الاستمرار في بذل الجهود والانخراط في خطة العمل هذه للقضاء على ظاهرة استغلال الأطفال في التسول.

ولفت رئيس النيابة العامة إلى ضرورة تحري المصلحة الفضلى للأطفال والبحث لهم، في دائرة القانون، عن الحلول الملائمة لحمايتهم من الذل والمهانة، وتدبير أمور التكفل بهم في أحسن الأوضاع التي تلائم أحوالهم.

خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول

ترتكز خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، على تعزيز منظومة حماية الأطفال من هذا النوع من الاستغلال، بالاعتماد على فرق عمل ميدانية متعددة التخصصات بمختلف الأقاليم، تتدخل على مستويات الحماية القضائية والرعاية الصحية والنفسية والمساعدة الاجتماعية والتربية والتكوين، بالإضافة إلى التتبع والتقييم.

وتعتمد خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، التي تم إطلاقها بمناسبة انعقاد الاجتماع الموسع الثاني حول ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، برئاسة وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، محمد عبد النباوي، على مقاربة تعطي الأولوية للمصلحة الفضلى للطفل، وتشرك مختلف الفاعلين المعنيين على المستويين المركزي والترابي.

وسيتم إطلاق خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول بالرباط وسلا وتمارة، وذلك في أفق نمذجة التجربة قبل إطلاقها في المدن الكبرى في مرحلة ثانية، وتعميمها بعد ذلك على مختلف أقاليم المملكة.

الأسرة في صلب منظومة الحماية

من جهتها  أكدت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أن هذه الخطة تأتي لتعزز الجهود التي تقوم بها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانخراط كافة القطاعات الحكومية والمجتمع المدني للنهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها، مشيرة إلى أن إعداد هذه الخطة يندرج في سياق حرص الوزارة على توفير جواب عملي لحماية الأطفال من هذه الجريمة التي تمارس في حقهم والتي أصبحت مشهدا يوميا في الحياة بمختلف المدن.

وسجلت المصلي أن هذه الخطة تسعى إلى توفير التدابير المواكبة لتطبيق القوانين الوطنية التي تجرم استغلال الأطفال في التسول، وتضع الأسرة في صلب منظومة الحماية، بالإضافة إلى التوعية والتحسيس وتوفير المعرفة الميدانية حول تطور الإشكالية.

وأوضحت الوزيرة أن خطة العمل تتكون من تسعة محاور تأخذ بعين الاعتبار مسار الطفل في منظومة الحماية انطلاقا من رصد الطفل من طرف الشرطة القضائية وتوفير الحماية القضائية الملائمة، ثم التكفل الطبي المستعجل والاستشفائي والنفسي حسب وضعية كل طفل، ثم إعادة إدماج الطفل داخل أسرته ومواكبة استفادته من برامج الدعم الاجتماعي المتوفرة سواء من خلال صندوق التماسك الاجتماعي أو صندوق التكافل العائلي، أو إيواء الطفل بإحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية إذا كانت مصلحة الطفل تقتضي ذلك.

وأبرزت المسؤولة الحكومية  أنه ينبغي العمل على إعادة إدماج الطفل داخل منظومة التربية والتكوين ومواكبة استفادته من الخدمات المتوفرة على مستوى النقل المدرسي والمطاعم المدرسية والداخليات.


Poster un Commentaire

quatre × deux =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.