logo-mini

الآفاق الواعدة للشراكة الإقتصادية المغربية البرازيلية

Partager

الآفاق الواعدة للشراكة الإقتصادية المغربية البرازيلية

خلال ندوة إفتراضية نظمتها غرفة التجارة العربية البرازيلية يوم أمس الأربعاء 24 يونيو 2020، تم تسليط الضوء على الآفاق الواعدة للشراكة الإقتصادية المغربية البرازلية

و بهذه المناسبة، أشار سفير المغرب بالبرازيل، السيد نبيل الدغوغي إلى أن الإرتفاع المستمر في حجم الصادرات البرازيلية نحو الدول العربية يتطلب المزيد من الربط اللوجستي، مؤكدا أن ميناء طنجة المتوسط، و بفضل منطقة حرة لوجيستية بمساحة تبلغ 400 ألف متر مربع و إرتباطه ب187 بلدا، هو منصة مجهزة بشكل موات لنقل الصادرات

 و في هذا الصدد، أبرز السيد الدغوغي الزخم المتواصل الذي تسجله المبادلات التجارية بين المملكة و البلد الجنوب أمريكي خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن قيمتها بلغت 1.4 مليار دولار في سنة 2019

و شدد على أهمية تنويع المبادلات التجارية من أجل الإستفادة إلى أقصى حد من الفرص المتاحة لكلا البلدين، مذكرا بأن صادرات المغرب نحو البرازيل تشمل على الخصوص، على الأسمدة الطبيعية و الكيماوية  »80 في المائة من إجمالي الصادرات » في حين تشمل صادرات البلد الجنوب أمريكي نحو المملكة أساسا السكر و الذرة

و في هذا السياق ذكر الدبلوماسي المغربي بمختلف الإتفاقيات المبرمة بين المغرب و البرازيل مؤخرا، مشيرا إلى أنه بمجرد دخولها حيز التنفيذ ستشكل إطارا قانونيا محينا و نظاما يساهم بشكل أكبر في تدفق المبادلات التجارية الثنائية

كما أبرز الآفاق الواعدة للمبادلات التجارية الثنائية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص التي يتيحها القطاع الصناعي، لاسيما صناعة السيارات و الطيران، التي تشهد إزدهارا كبيرا في المغرب

من جانبه أكد سفير البرازيل لدى المغرب، جوليو غلينترنيك بيتيلي، متحدثا من الرباط على ضرورة إعطاء زخم جديد للشراكة الإقتصادية التي لا تزال تقتصر على قطاعات معينة

و أكد أن المغرب يتيح العديد من الفرص و أبرم نحو خمسين اتفاقية للتجارة الحرة، مشيرا إلى أن البرازيل يجب أن تتموقع بشكل أفضل للإستفادة من هذه الإمكانات

و يرى بيتيلي أن المملكة تشهد أيدا دينامية حقيقية في إطار بلورة النموذج التنموي الجديد الذي يهدف إلى الإنتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية الإقتصادية

و أشار سفير البرازيل في الرباط أيضا إلى الإمكانات التي ستتاح بعد تجاوز أزمة كورونا، مؤكدا أن المغرب أبان عن إستجابة  »نموذجية » للأزمة الناجمة عن الوباء

و تميزت الندوة الإفتراضية بمشاركة المفاوضات الثنائية مع الشرق الأوسط و أوروبا و إفريقيا، السفير كينيت دانوبريغا و نائب رئيس العلاقات الدولية في الغرفة العربية البرازيلية، عثمان شحفي، و الأمين العام و رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور و روبنز حنون على التوالي

و تمحورت النقاشات على الخصوص، حول تطوير و مميزات العلاقات التجارية بين البرازيل و الدول العربية، و كذا حول العقبات التي تعترض تنميتها

و شدد المتدخلون على أن المبادلات التجارية بين البرازيل و العالم العربي، سجلت نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مبرزين أهمية توسيع هذه المبادلات و تحسين أداء الميزان التجاري، لا سيما من خلال تقاسم المعلومات و تحسين شروط التبادل التجاري


Poster un Commentaire

seize + quatre =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.