logo-mini
أسعار المحروقات

ارتفاع أسعار المحروقات يلهب جيوب المغاربة

Partager

ارتفاع أسعار المحروقات يلهب جيوب المغاربة

شهدت أسعار خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا ومتواصلا في مختلف محطات الوقود بالمغرب، حيث تخطى سعر الغزوال في المغرب  ال10 دراهم للتر الواحد، فيما دنا سعر « البنزين » من سقف 12 درهما للتر الواحد.

وحسب تقارير فإن هذا الارتفاع أثر بدون شك على جيوب المواطنين الذين أثقلت كاهلهم الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات، لاسيما مستعملي العربات وكذا المهنيين الذين عبروا عن تذمرهم من الزيادة في هذه المادة الحيوية وهو ما ظهر جليا عبر تعليقات منددة في منصات التواصل الاجتماعي.

ووفق ذات المصادر فإن هذه الزيادات المتتالية التي تسجلها أسعار المحروقات في المغرب سينتج عنها ارتفاعات متوقعة في العديد من المواد الأساسية المرتبطة بالنقل الطرقي، والتي يتحملها في آخر المطاف المواطنون والمواطنات.

لهيب أسعار المحروقات .. أرباح فاحشة وحذف الدعم

وفي هذا الشأن اعتبر الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، أن من أسباب هذا ارتفاع أسعار المحروقات « الأرباح الفاحشة التي يحققها الفاعلون على مستوى السوق الوطنية بعد تحرير الأسعار من قبل الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران ».

وأضاف اليمني في حديثة لجريدة « هسبريس الإلكترونية »  أن حذف الدعم عن المحروقات، من قبل الحكومة التي قادها عبد الإله بنكيران وبمشاركة الوزير الراحل محمد الوفا، ساهم كذلك في هذا الارتفاع الذي تعرفه سوق الوقود بالمغرب.

واعتبر الفاعل النقابي وفق نفس المصدر أن هذا الوضع يطرح اليوم « ضرورة التفكير في معالجة الإشكالية التي تقيس القدرة الشرائية لعموم المواطنين وتقيس التوازنات المالية للشركات النقلية وكلفة الطاقة بشكل عام ».

وفي سياق متصل لفتت مصادر صحافية إلى أن هذا الارتفاع في أسعار المحروقات جاء بعد زيادات شهدتها محطات الوقود بداية الشهر الجاري الماضي ومنتصفه، وذلك التزامن مع ارتفاع الأسعار البترول في السوق العالمية.

ارتفاع أسعار البترول عالميا

مصادر صحافية لفتت إلى أن الارتفاع في أسعار المحروقات على المستوى الوطني جاء بعد تسجيل ارتفاع أسعار البترول على الصعيد العالمي، خلال الأسابيع الماضيى إذ وصل سعر برميل خام برنت إلى 85.73 دولارا، في وقت بلغ سعر برميل خام غرب تكساس 83.40 دولاراً.

وإلى ذلك تراجعت أسعار النفط أواخر الشهر الماضي إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين، وذلك بسبب ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا في الصين وتسجيل وفيات قياسية بالمرض والتهديد بالإغلاق في روسيا .

وفي هذا الصدد انخفضت أسعار خام برنت إلى 82.32 دولارا يوم الخميس الماضي، وبدوره انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81.27 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوياته منذ أسبوعين.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الارتفاع المستمر الذي شهدته أسعار النفط على المستوى العالمي منذ أسابيع يصادف تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا حول العالم، وهو ما من شأنه أن يُساهم في انتعاش استهلاك الوقود، مما سينجم عنه تضرر عدد من الدول المستوردة للنفط، من جملتها المغرب.

وفي هذا الصدد يرى الحسين اليمني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي، وفق ذات المصادر أن هذا الارتفاع في أسعار المحروقات بالسوق الوطنية إلى مجموعة من العوامل؛ على رأسها ارتفاع الأسعار في السوق الدولية بعد تعافي الاقتصاد وتهافت القوى الأساسية على توفير حاجياتها، خصوصا أن فصل الشتاء على الأبواب.


Poster un Commentaire

1 + douze =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.