logo-mini

احتجاجات في روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني و الشرطة تعتقل الآلاف

Partager

احتجاجات في روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني و الشرطة تعتقل الآلاف

شهدت أنحاء مختلفة من روسيا أمس، مظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بالإفراج عن المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني.

و تهدف هذه الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة موسكو و أنحاء مختلفة من البلاد و التي جاءت بعد مسيرات كبيرة شهدتها عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، إلى الضغط على الكرملين للإفراج عن نافالني، أبرز المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

و وفق جماعة تتابع الاحتجاجات، فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص اعتقلوا خلال هذه المظاهرات.

اعتقال آلاف المتظاهرين 

و في هذا الصدد قالت مجموعة (أو. في. دي_انفو) لمراقبة المظاهرات إن الشرطة اعتقلت 3062 من المشاركين في المسيرات في أنحاء روسيا، و من ضمنهم 844 شخصا في موسكو.

 و إلى ذلك قال أنصار نافالني على وسائل التواصل الاجتماعي إنه جرى اعتقال زوجة المعارض الروسي يوليا نافالنايا في مسيرة بالعاصمة موسكو.

و من جهة أخرى قالت الشرطة إن الاحتجاجات غير قانونية إذ لم تمنح التصريح بتنظيمها و وعدت بتفريقها، فيما اعتبرت السلطات الروسية أن المظاهرات قد تكون سببا في نشر العدوى بفيروس كورونا.

و في خطوة اعتبرتها تقارير إعلامية بأنها غير معتادة، فرضت الشرطة الروسية طوقا أمنيا على قلب العاصمة، و أغلقت الشوارع أمام المارة بالقرب من مبنى الكرملين كما أغلقت محطات مترو الأنفاق و نشرت المئات من قوات مكافحة الشغب مع تساقط الثلج.

و تشير تقديرات الشرطة إلى أن عدد المشاركين في المظاهرات في موسكو بلغ نحو ألفي متظاهر. في حين قدر مراسلو وكالة « رويترز » الأعداد بأنها عدة آلاف لكنها أقل من الاحتجاجات التي خرجت في عطلة الأسبوع الماضي و التي قدرتها الشرطة بأربعة آلاف بينما قالت المعارضة إنها بلغت 50 ألف متظاهر.

تبادل الاتهامات بين واشنطن و موسكو 

و إلى ذلك تبادلت واشنطن و موسكو، أمس، الاتهامات على خلفية المظاهرات الحاشدة المنددة باعتقال المعارض الروسي ألكسي نافالني. 

و أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد أن الولايات المتحدة تدين « التكتيكات الوحشية » التي تمارسها روسيا حيال المتظاهرين المعارضين، مطالبا بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني.

و كتب بلينكن في تغريدة على تويتر: « تدين الولايات المتحدة استخدام روسيا المستمر للتكتيكات الوحشية ضد متظاهرين سلميين و صحافيين للأسبوع الثاني على التوالي و تجدد دعوتها إلى الإفراج عن الموقوفين من بينهم أليكسي نافالني ».

و من جانبها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ »التدخل الوقح » في شؤونها. حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على فيس بوك « إن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لروسيا هو حقيقة مثبتة مثل الترويج للأخبار الكاذبة و الدعوات لتجمعات غير مصرح بها من خلال منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن ».

و بدوره أبدى الاتحاد الأوروبي على لسان وزير خارجيته، جوزيب بوريل في تغريدة « أسفه للاعتقالات الكثيفة » التي جرت الاحد خلال المظاهرات و أدان و « الاستخدام غير المتكافئ للقوة » بحق المتظاهرين و الصحافيين.

اعتقال نافالني بعد عودته إلى روسيا

و يذكر أن المعارض الروسي أليكسي نافالني، سجن عند عودته إلى روسيا بعد تعافيه في برلين من محاولة اغتياله بمادة سامة. 

و يتهم المعارض البارز الأجهزة الأمنية الروسية بالضلوع في هذا الهجوم، بيد أن الكرملين ينفي صحة هذه الاتهامات.

و اعتبرت السلطات الروسية أن نافالني كان من المفترض أن يمثل أمام الشرطة بصورة منتظمة نظرا لحكم صادر بحقه مع وقف التنفيذ في قضية اختلاس.

و ندد نافالني باحتجازه واصفا ذلك بأنه « غير قانوني بشكل صارخ »، معتبرا أن السلطات سمحت له بالسفر إلى برلين لتلقي العلاج عقب تسممه بمادة نوفيتشوك في روسيا في غشت الماضي.

و تتهم السلطات الروسية نافالني بمخالفة قواعد الإفراج المشروط و التي يصفها بدوره بأنها ملفقة، حيث من ن المنتظر أن تعقد جلسة محاكمته خلال هذا الأسبوع للنظر في الحكم عليه بعقوبة سجن قد تصل إلى ثلاث سنوات و نصف


Poster un Commentaire

vingt − quatorze =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.