logo-mini

الصحة الجنسية والإنجابية : المغرب يعتمد رسميا توصيات منظمة الصحة العالمية

Partager

الصحة الجنسية والإنجابية : المغرب يعتمد رسميا توصيات منظمة الصحة العالمية

اعتمد المغرب يوم الاثنين 16 شتنبر 2019، رسميا، توصيات منظمة الصحة العالمية حول الرعاية الصحية الذاتية في مجال « الصحة الجنسية والإنجابية ».

وأكد وزير الصحة أنس الدكالي، أن اعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية حول الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، كفيل بالمساهمة في تحسين صحة الشباب، والنساء والأزواج. معربا عن قناعته بأن هذه العلاجات الذاتية من شأنها تغيير الأنظمة الصحية وتسريع أوجه التقدم من أجل التغطية الصحية العالمية.

الصحة الجنسية والإنجابية : إلتزام مغربي

أوضح وزير الصحة أنس الدكالي، يوم الاثنين 16 شتنبر 2019 في مداخلة له خلال حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لاعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية حول الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، التزام المغرب من أجل اعتماد تدخلات الرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وفق ما أوصت به منظمة الصحة العالمية، وذلك اعتبارا لأهميتها في المساهمة في تحسين صحة الشباب، والنساء والأزواج.

ولفت الوزير إلى أن هذه المبادرة تشكل، ليس فقط، مناسبة ثمينة لوزارة الصحة من أجل تعبئة الوسائل واتخاذ التدابير، والارتقاء بأداء أنظمة قياس الأداء، لكن أيضا فرصة للمنظمات غير الحكومية والمنتخبين المحليين للمساهمة على نحو أكبر في تحسين صحة ومستوى عيش الساكنة.

وسجل المسؤول الحكومي في هذا الصدد أن وزارة الصحة واعية بأهمية تطوير تدخلات الرعاية الذاتية في المجال الصحي، بالنظر إلى أنها تستهدف استقلالية عرض العلاجات بناء على مقاربة تتمحور حول الشخص، وتعترف على الخصوص بحق الأشخاص في اتخاذ قرارات وإجراءات لحماية أنفسهم والتكفل بصحتهم، وذلك تماشيا مع توصيات مانحي الخدمات الاستشفائية.

وتبقى الإشارة إلى أن تنظيم حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لاعتماد هذه التوصيات يأتي في إطار لقاء يستمر على مدى ثلاثة أيام « 16-17 و18 شتنبر الجاري »، ويروم مناقشة تنزيل المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن الرعاية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، باعتبارها وسيلة واعدة لتحسين صحة ورفاهية الأفراد والمجتمعات.

ويروم اللقاء أيضا تحديد المعايير التي تسهل اعتماد تدخلات الرعاية الصحية الذاتية على المستوى الوطني، وكذا مناقشة المقاربات وكيفية دمجها في السياسات العمومية والبرامج الصحية الوطنية.

ويأتي هذا اللقاء عقب انعقاد الجمع العام لمنظمة الصحة العالمية في 24 يونيو 2019 بجنيف، والذي تم خلاله إقرار المبادئ التوجيهية المتعلقة بالرعاية الصحية الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.

إطلاق مركز نموذجي للعلاجات الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية

أعطيت يوم الإثنين 16 شتنبر 2019 بالرباط، إنطلاقة أول مركز نموذجي للعلاجات الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، في مركز الوقاية والعلاج التابع للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا.

ويقدم هذا المركز علاجات ذاتية من خلال وسائل لاختبار السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، وسرطان عنق الرحم الذي يعتبر ثاني أهم أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان لدى النساء بالمغرب.

 ويوفر كذلك حسب رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا، نادية بزاد، وسائل لتنظيم النسل عن طريق الحقن العضلي. مشيرة إلى أن المركز يقدم وسائل لمنع الحمل ذات تأثير طويل الأمد، من أجل تجنب حدوث الحمل غير المرغوب فيه، معربة عن أملها في أن تصبح النساء فاعلات ومسؤولات عن صحتهن الشخصية.

وأكدت بزاد على دور الحملات التحسيسية ووسائل الإعلام في التحسيس بالصحة الجنسية والإنجابية، لافتة إلى أن المركز يستهدف بشكل أكبر الفئات الاجتماعية الهشة التي تعاني من مشاكل اجتماعية ونفسية تمنعها من التردد على المراكز الصحية.

أول تطبيق للتربية الجنسية والإنجابية للشباب

وتم أيضا إطلاق أول تطبيق للتربية الجنسية والإنجابية للشباب. التطبيق، الذي يتوفر في اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، يقدم أجوبة على كل الأسئلة المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية.

ويأتي إطلاق هذا التطبيق في ظل غياب المواضيع التي تعالج التربية الجنسية في المقررات الدراسية، واعتبارها من الطابوهات داخل البيوت المغربية. وفق نادية بزاد رئيسة المنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا.

وأشارت إلى أن  هذا التطبيق الذي طوره تقنيون شباب وأطباء يهدف إلى محاربة المعلومات الخاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية، موضحة أنه يدخل بدوره ضمن مبدأ الرعاية الذاتية.

وشهدت جلسة إطلاق التطبيق حوارا حول مزاياه بين ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية من جهة، وبين الشباب الذين عملوا على تطويره.


Poster un Commentaire

5 × un =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.