logo-mini

قطاع صناعة السيارات الوطني يتعزز بمصنع جديد بالقنيطرة تكريسا لعلامة صنع في المغرب

Partager

قطاع صناعة السيارات الوطني يتعزز بمصنع جديد بالقنيطرة تكريسا لعلامة صنع في المغرب

ترأس الملك محمد السادس، يوم الخميس 20 يونيو2019 ، بالمنطقة الصناعية المندمجة « أتلانتيك فري زون » بجماعة عامر السفلية بإقليم القنيطرة، حفل تدشين المنظومة الصناعية للمجموعة الفرنسية « بي إس أ » بالمغرب، المشروع الذي سيحفز تطوير قطاع السيارات الوطني ويكرس تميز علامة « صنع في المغرب ».

 وأشرف الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، على تدشين المصنع الجديد لمجموعة « بي إس أ » الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف عربة ومحرك مرتبط بها، سنويا. كما أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال توسعة هذا المركب الصناعي من الجيل الجديد، الذي ستتضاعف طاقته الإنتاجية، حتى قبل 2023 – التاريخ المرتقب لتحقيق هذا الهدف- والذي سيوفر 4 آلاف منصب شغل عند الأجل المحدد.

 وانطلق حفل التدشين بعرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مختلف مراحل إنجاز المنظومة الصناعية لمجموعة « بي إس أ » بالمغرب، وعلى الإنعكاس الإيجابي لهذا المشروع على قطاع السيارات الوطني، والجهود المبذولة لضمان نجاحه الكامل.

وأكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، بهذه المناسبة أنه بفضل الدفعة الحاسمة والعناية السامية للملك محمد السادس، « تم إنجاز البنيات التحتية، ومصنع « بي إس أ »، ومصانع المناولين ضمن الشروط المتفق عليها وفي الآجال المحددة، أي خلال أربع سنوات بعد توقيع الاتفاقية الاستراتيجية » في 19 يونيو 2015، بين الدولة المغربية ومجموعة « بي إس أ ».

 ولفت العلمي إلى أن المجموعة الفرنسية « بي إس أ » استثمرت 3 ملايير درهم، وتعتزم استثمار مبلغ مماثل في مشاريعها المستقبلية، موضحا أنه تم إحداث المصنع الجديد « بي إس أ » بالقنيطرة لإنتاج سيارات ذات محرك حراري وأخرى بمحرك كهربائي، معززا بذلك الطموح الصناعي للمملكة، ومستجيبا لإرادة الملك محمد السادس الأكيدة لجعل المغرب نموذجا على مستوى القارة في مجال التنمية المستدامة.

 وأوضح المسؤول الحكومي أن النتائج المسجلة إلى غاية الآن بفضل تمركز « بي إس أ »، بهذه المنطقة مهمة للغاية »، مشيرا في هذا السياق إلى أن السيارات المنتجة بالمصنع الجديد « بي إس أ -القنيطرة » ستستفيد من نسبة إدماج تفوق 60 بالمائة (80 بالمائة في الأجل المحدد)، وأن 27 مصنعا جديدا من 10 جنسيات مختلفة قد استقرت بالقنيطرة، وأن مركز « آر آند دي » الذي كان من المرتقب أن يشغل، مبدئيا، 1500 مهندس وتقني عالي، يشغل اليوم 2300 مستخدم، 85 بالمائة منهم مهندسون.

 وأضاف أن مشتريات « بي إس أ » للأجزاء المصنعة بالمغرب بلغت 700 مليون أورو سنة 2018، وهو ما يفوق التوقعات، موضحا أن بلوغ هدف مليار أورو من المشتريات سيتحقق قبل 2025.

 وأشار إلى أن مصنع « بي إس أ » الذي تم تدشينه يستفيد من الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، لاسيما بفضل الخط فائق السرعة الذي يسمح اليوم، بتحرير السكك الحديدية الرابطة بين القنيطرة وميناء طنجة المتوسط، وإصلاح التكوين المهني الذي سيمكن من تحسين تنافسية الأنظمة الصناعية.

وعرف هذا الحفل، الكشف على سيارة بوجو 208 الجديدة، التي تم إنتاجها بمصنع القنيطرة.

المغرب في قلب استراتيجية نمو مجموعة « بي إس أ »

ومن جهته، أكد نائب المدير التنفيذي لـ »بي إس أ » بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا جان كريستوف كيمار، بهذه المناسبة، بأن المغرب، وأكثر من أي وقت مضى يقع في قلب استراتيجية نمو مجموعة « بي إس أ » التي تعد اليوم من بين أكثر مصنعي السيارات نجاحا بالعالم.

 وأشار كيمار في كلمة ألقاها ، خلال حفل تدشين المنظومة الصناعية لمجموعة « بي إس أ » بالمغرب إلى أن مجموعتهم اختارت المغرب لاحتضان مركز القرار الجهوي الخاص بها، وتطوير مركز للبحث والتطوير المندمج في الشبكة العالمية « آر أند دي » لمجموعة « بي إس أ » ليأتي الدور اليوم على نشاط صناعي يتميز بالإصرار.

وأكد نفس المتحدث ، أن الرؤية التي يتبناها الملك محمد السادس لتطوير منظومات اقتصادية فعالة أضحت واقعا بالنسبة لمجموعة « بي إس أ » بكافة مكوناتها، انطلاقا من تلك التي تحظى بالأهمية الأكبر، التكوين المهني للرجال والنساء الذين سيصنعون مستقبل صناعة السيارات، مع آفاق مهنية واسعة وغنية داخل فرع المجموعة بالمغرب ».

 إلى ذلك أبرز كيمار أن مصنع « بي إس أ » القنيطرة، الذي دشنه الملك محمد السادس ، كان جاهزا لإنتاج نموذج متميز: بوجو 208 الجديدة.

واعتبر نفس المتحدث أن الأمر يتعلق بـ « الوريثة الشرعية لصنف من السيارات لاقى نجاحا باهرا انطلق مع بوجو 205″، معربا عن يقينه بأن « بوجو 208 الجديدة » ستعرف نفس النجاح العالمي.

وأشار كيمار إلى أن سيارة ناجحة يعني، أيضا، التزاما ذو جودة لإرضاء زبناءنا يوميا، مضيفا أن التزام الفرق ورغبتهم في النجاح يجعلني على يقين تام أنهم قادرون على إبراز خبرتهم، وجعل مصنع القنيطرة عنصرا محوريا في السياسة الصناعية الطموحة للمملكة.

وتبقى الإشارة إلى أن  المنظومة الاقتصادية المهيكلة المنظمة حول « بي إس أ » بالمملكة تشكل نجاحا جديدا، تم تحقيقه في مجال صناعة السيارات، الصناعة التي تعيش على وقع الازدهار وتحقيق النجاحات. وتضاعفت صادرات هذا القطاع الذي يوظف حاليا 189 ألف و600 شخص بين 2013 و2018 منتقلة من 31,7 مليار درهم إلى 65,1 مليارا، مما يجعل القطاع أول مصدر للصناعات بالمملكة، وذلك خلال السنوات الأربع الأخيرة.


Poster un Commentaire

quatorze − six =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.